البطالة ...والشبااااااب

بعد جهد الدراسة، و سهر الليالي و شعلة النشاط، جاء ذاك الشبح المُخيف يُطاردني!
يسلب أفكاري.. يُحطم آمالي.. يُبلي عظامي..
لا أدري أين أفجّر طاقتي و إبداعي؟!
أطفأ بارقة الأمل من حياتي..
فبقيت هناك في زاوية المنزل، بانتظار صوت الهاتف؛ ليبشّرني بوظيفة!
رحلتي مع وزارة العمل لم تكن طويلة!
فقد اُجتيزت الامتحانات المطلوبة، و تمّت المقابلات المفروضة، بنجاحات مميّزة ملحوظة..
و لكن، متى؟! متى تتحقق تلك الوعود المكذوبة؟!
فها هو طلبي الوظيفي قابع على رفوف الوزارة الهَرَمة مُكتسياً أكواماً من الأتربة الصفراء..


هذه كلمات أغلب شبابنا الذي يتخرّج كُلّ عام من المدارس و الجامعات،
إحباط و غموض بشأن المستقبل المجهول، فبالرغم من تعب السنين و الكدّ و السّعي من أجل تحصيل
الشهادة الجامعية؛ أملاً بالحصول على وظيفة مرموقة يرسم بها مستقبله و يكوّن بها نفسه..
يجد نفسه بعد استلامها قابعاً في المنزل سنيناً طوال بانتظار حلم التوظيف.
ليبدأ الفراغ القاتل، اليأس والملل..
هذا الشبح القاتل يمكن أن يُهزم وينكمش ويتقهقر أمام عنفوان الشباب وهيمنة التفاؤل،
ولكن ما حال ذاك الأب حين يرى أبنائه جوعى؟! وما حال تلك الأم حين ترى مستقبلَ أبنائها يتلاشى شيئاً فشيئاً؟!
فالأب المسكين لم يحظ باستكمال تعليمه الثانوي فضلاً عن الجامعي، فهل نحكم عليه بالحرمان طوال سنيّ حياته
من وظيفة يعتاش بها و يُنفق بها على أسرته؟!
البطالة.. بين واقعها المرَّ.. ومستقبلها الغامض..

أخوتي الأعضاء.. أخواتي العضوات..
هذه دعوة مني لمناقشة موضوع البطالة من كل جوانبه و حيثياته..

لماذاتحتوي بلادنا العربية على مانستطيع بوصفه بأنه أكبر نسبة بطاله (طبعا بعد دول شرق آسيا)
ولننظر معا ل...
التخصصات الجامعية المطروحة..
الوظائف ذات الدخل المحدود..
العمالة الأجنبية الوافدة...
كُلّها عوامل مُؤثرة في زيادة أعداد العاطلين عن العمل.
ما البرامج المطروحة أمام العاطلين لتطوير أنفسهم و شغل أوقات الفراغ؟
هل "المشاريع الوطنية للتوظيف وأللتي تظهر بين الفينة والأخرى" قادرة على حل مشكلة البطالة فعلاً؟??
ما البرامج المناسب في رايكم؟؟؟


أتمنى من الجميع المشاركة بالنقاش

البطالة موجودة لكن ليس في كل البلدان!