منتدى همسات ورود المحبــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» اهلا وسهلا brgo
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالأحد مايو 13, 2012 12:42 pm من طرف منار19

» اختار رقمك وشوف نصيحتــــــــــك
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالأحد مايو 13, 2012 12:40 pm من طرف منار19

» ارجو من الادارة بوضع الاعلان ...
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 10:09 pm من طرف زائر

» برشلونة
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالجمعة فبراير 19, 2010 10:56 am من طرف Admin

» قصة اختراع البريد الالكتروني
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 18, 2009 4:57 pm من طرف Admin

» معلومات لم تسمعها من قبل 2
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2009 11:04 pm من طرف mohannad

» صورة
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2009 12:33 pm من طرف Admin

» لتسريع الجهاز باقل من دقيقة
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2009 12:32 pm من طرف Admin

» حكمة عربي انجليزي
مشهد عادي جدا I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 1:05 pm من طرف Admin

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
اعلان
اضف اعلان مقابل تسجيلك الكمية محدودة مجانا

مشهد عادي جدا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مشهد عادي جدا Empty مشهد عادي جدا

مُساهمة  mohannad الأربعاء يناير 21, 2009 1:10 pm

ضغط الصحفي المحترم، بعد انتهاء دوامه، على دواسة البنـزين أكثر وانطلق بسيارته الكورتينا باتجاه بيته، في إحدى ضواحي الناصرة. قبالته على "تابلو" السيارة كانت صور زوجته تطل إليه متوعدة مهددة، إياك إياك. إياك أن تسرع، حياتي وحياة أولادي ليست رخيصة. إذا أسرعت أكثر سأقذف بنفسي من السيارة وسأدبك بمصيبة، لا تخرج منها طوال حياتك. أنت تعرف ماذا بإمكان المرأة أن تعمل في هذه البلاد. الشرطة تنتظر إشارة من امرأة، بعد ذلك تبدأ فترة أخرى في حياتك.

الحمد لله لو كانت زوجته معه لانهالت عليه باللوم والتقريع، كما فعلت بالأمس، حين هددته بالتوجه إلى الشرطة، وعبثا حاول أن يقنعها بأنه يمشي على السراط المستقيم، وأنه لا يخالف رجال الشرطة لأنهم ينتظرون أن يقع عربي بين أيديهم كي يذيقوه من المرِّ ألوانا، وكي ينتقموا عبره من جلاوزة العرب. عبثا حاول إقناعها، إلا أنه يعرف أنها لن تُحضر الشرطة، وأن ما يدور الحديث عنه تردَّد على مدى السنوات الأخيرة من زاوجٍ عمره ثلاثون عاما أو أكثر قليلا.

كلا زوجته لن تستدعي الشرطة.

ضغط على دواسة البنـزين أكثر. توقَّف عند مفرق في حارته. لم ير سيارات. انطلق. في اللحظة الأخيرة شاهد سيارة تقترب منه. ضغط أشدَّ على دواسة البنـزين، كما يفعل في مثل هكذا مواقف. الحمد لله أن شيئا لم يحصل، وتابع انطلاقه باتجاه بيته.

السيارات قليلة في الشارع. نظر في مرآة السيارة خلفه. شاهد سيارة شرطة. حمَدَ الله على أنه ابتعد عن المفرق. حاول أن يخفِّف من سرعته كي ينـزل سيارة الشرطة عن كاهله. سيارة الشرطة أسرعت قليلا. حمد الله مرة أخرى وحاول أن يخلي الشارع بحيث تتمكن السيارة وراءه من المرور عن سيارته. نظر الشرطي السائق إليه. هزَّ رأسه، يريد أن يقول له امضٍ بعيدا، هاأنذا أخليت الطريق لك. أرسل الشرطي نظرة حاقدة. أمره بالتوقف. توقف نزل ثلاثة من رجال الشرطة، واحدا وراء الآخر في البداية، ثم بصورة فيلق عسكري. اقترب منه أحدهم. فهم أنه ضابطهم. توجه إليه مبتسما:

-لماذا أوقفتني. اعتقدت أنك تريد أن تعبر عني.

قبل أن يستمع إلى إجابة الضابط، تحسس جيبه حيث رخصة السيارة ورخصة القيادة وشهادة التأمين، لا ينقصه شيء.

أرسل الضابط نظرة أكثر حقدا. مؤكَّد أن هذا ضابط يهودي. مؤكَّد أنه سيلبسه تهمة. لن يتركه يمضي دون أن يُدفعه الثمن.

توجَّه إليه الضابط بقسوة:

-لم أشأ أن أعبر عنك. أنت ارتكبت مخالفة.

وأمره أن يناوله الأوراق الثبوتية.

راح الضابط يتمعَّن في الأوراق. عاد إلى سيارته وبيده الأوراق. ترى ماذا يريد منه هذا الضابط، وأية نسمات عدوة أرسلته إليه في نهاية هذا اليوم الحافل بالعمل؟ تمتم متمنيا أن يكون ما يحصل فحص عادي ويمر، وأن يكتفي الضابط بفحص الأوراق، وكلُّها على ما يرام، وأن يدعه يعود إلى بيته، بعد يوم عمل مضنٍ في الصحيفة.

عاد إليه الضابط، حاول أن يخفي جزعه. ابتسم. بقي الضابط مقطبا:

- أنت ارتكبت مخالفة.

أرسل إلى الشرطي نظرة استفهام. أراد أن يسأله. أنا. أنا ارتكبت مخالفة، ما هي المخالفة؟ أنا أقود السيارة منذ أكثر من ثلاثين عاما. أنا لست أزعر سير. افحص عندك. ملفي نظيف.

تابع الشرطي:

-أنت لم تعطِ حق الأوليَّة للسيارة قبالتك. عند المفرق.

ماذا يقول للشرطي؟ يقول له إنه أعطى حقَّ الأولية، بدليل أن أحدًا لم يضغط على فرامل سيارته، لا هو ولا السائق قبالته؟ أم يقول له، من قال لك إنني أنا من لم يعطِ حق الأولية في المرور، ألا يمكن أن يكون هناك سائق آخر وسيارة أخرى؟ خاصة وأنك لم تكن هناك، وهاأنتذا توقفني على بعد أكثر من كيلو متر من المفرق؟ ماذا يقول للضابط؟ أيواجهه بكل هذه الوقائع؟ أم يصمت ويحاول أن يخفف من الضربة؟ وقع اختياره في النهاية على أن يمتصَّ الضربة. توجه إلى الضابط:

-أنا لم أرتكب مخالفة.

أرسل الضابط إليه نظرة حقد. فهم منها أنه يريد أن يوصل إليه عبرها أن العرب جميعهم كذابون. شد الضابط على أسنانه:

- بل أنت ارتكبت مخالفة.

أرسل نظرة متفحصة إلى الضابط. حاول بسرعة أن يخفي ما تضمنته من تفحُّص. أراد أن يقول للضابط إنني رجل كبير، ولست شابا غريرًا حتى أرتكب مثل هكذا مخالفة، إلا أنه ما لبث أن غير لهجته:

-صدقني، إنني أسوق ضمن القانون. انتهيت للتوِّ من عملي في الصحيفة.

صرَّ الضابط أسنانَه. كان من الواضح أنه قرَّر أن يسجل له مخالفة، وأن لغةً في العالم لن تحميه من العقاب على ما لم يرتكبه من مخالفة.

تناول المخالفة. وضعها جانبا. أفكار جهنمية ابتدأت تطرق ذهنه. زوجته اتهمته أمس أنه يسرع أكثر من اللازم، وهددته بإحضار الشرطة. رئيس بلديته يناشد الشرطة بالدخول إلى البلدة من أجل تنظيم حركة السير. رئيس بلديته لا يعرف أن شرطة المدينة تعاقب العرب، ولا يهمها أن تنظم حركة السير. ثم هو لا يعرف أن هذه الشرطة، في حال دخولها لتنظيم حركة السير، وهو ما حصل في الفترة الأخيرة، إنما هي تعاقب المسالمين من الأهالي، ومن يمشون على العجين أمثاله هو الصحفي المحترم فلا يخبطونه، أما الزعران المخالفون فإنهم يعرفون كيف يتعاملون مع الشرطة، وكيف يرتكبون المخالفة تلو المخالفة تحت عين الشرطة وسمعها، دون أن تتمكن هذه من التعامل معهم وتسجيل مخالفة واحدة لأي منهم. هؤلاء، وهو يعرف العديدين منهم، يغيرون الطرق حينما يرون رجال شرطة من الممكن أن يوقفوهم، ويقودون السيارات أحيانا لفترات طويلة دون أن توقفهم الشرطة، بدليل أن هناك شخصا قاد سيارته بدون رخصة على مدى أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان، ولم تلق الشرطة القبض عليه إلا بعد أن اصطدمت سيارة بسيارته. أضف إلى هذا أن رئيس بلديته لا يعرف أنه يطالب الشرطة بتنظيم ما هو منظم أصلا، فالناصرة هي واحدة من أقل البلدات والمدن في إسرائيل تسجيلا للحوادث!!

ضغط على دواسة البنـزين أكثر. بعد قليل سيصل إلى البيت وسيحكي لزوجته عما تعرَّض إليه من ظلم وإهانة، لا لسبب إلا لأنه عربي، كتب عليه أن يعيش تحت حكم إسرائيل. سيقول لزوجته إن ضابط الشرطة حكم عليه بدون تهمة. وإنه أشبه في هذا بما صوره كاتب يهودي مبدع يدعى فرنز كافكا، في العديد من كتاباته، حول تهمة بدون سبب تؤدي إلى محاكمة. سيقول لها آخ لو أعرفُ التهمة الموجهة إلي. آخ لو أعرفُ سبب محاكمة الضابط لي.

واقترب بسيارته الكورتينا من العمارة حيث بيته. كان هناك رجال شرطة غير أولئك يقفون في سيارتهم قرب العمارة. عاصفة أخرى من الأسئلة نشبت في رأسه، ألغت سابقتها. ترى أيكون هذا يوم الشرطة؟ أيكون هؤلاء حضروا ليذيقوه، هو الكاتب الصحفي المحترم، ألوانا أخرى من العذاب. وخطرت بباله فكرة ما لبث أن نبذها. فكَّر للحظة في أن يعود من حيث أتى، إلا أن رغبة دفينة في داخله لأن يعيش العذاب حتى أقصى مداه، دفعته للتوقف بسيارته في موقفها الخاص، قبالة العمارة، ونزل من سيارته وهو يتساءل ما إذا كان هؤلاء حضروا لمعاقبته على ما لم يقترفه من ذنوب. وتلكأ حين وصل إلى حيث تقف سيارة الشرطة، بانتظار ما قد يحصل، إلا أن شيئا من توقعاته، لم يحصل.

ومضى يصعد درجات البيت متثاقلا. لقد كبر فعلا، وكبرت إهانته.

عندما دخل إلى البيت، سألته زوجته عما به، فرد عليها قائلا إنه سيحدثها فيما بعد عمّا به، وألحت عليه، فاخبرها بما تعرَّض إليه من ظلم رجال شرطة عابرين، كان بإمكانهم أن يتركوه هو الصحفي المحترم يمضي في سيارته دون أن ينالهم أي ضرر، إلا أنهم عاقبوه لأنه عربي متخلف.

وضعت زوجته يدها على ظهره وأرسلت إليه نظرة مواسية:

-هم المتخلفون. كان عليهم أن يتركوك لحظة عرفوا أنك صحفي ومحترم.

ومضت زوجته لتُعدَّ فنجال قهوة يعدل به مزاجه. استوقفها فجأة متسائلا عن سبب وجود سيارة الشرطة بالقرب من العمارة، فالتفتت إليه:

-هؤلاء ينتظرون جارنا زوج جارتنا طروب، المرأة الجميلة ما غيرها. يقولون إنه لم يمض على زواجهما سوى أشهر، وها هي تحضر له الشرطة، يبدو أنهما غير متفقين.

ونظر إلى زوجته ممازحا:

-اعتقدت أنك نفذت تهديدك لاعتقادك أنني أقود السيارة أسرع من المصرح به.

ابتسمت زوجته:

-إذا أسرعت في المرة القادمة سأحضر لك الشرطة، هذه المرة سماح.

وضحك الاثنان، الصحفي المحترم وزوجته، ودخل الصحفي بعد قليل إلى غرفته المظلمة ولاحت في عينه دمعة أرادت أن تنـزل إلا أنها بقيت هناك.. في عينه.
mohannad
mohannad
lمشرف
lمشرف

عدد الرسائل : 326
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

admin
المنتدى: 2

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشهد عادي جدا Empty شكر

مُساهمة  ???? الأحد يناير 25, 2009 4:22 pm

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشهد عادي جدا Empty رد

مُساهمة  ابراهيم الأحد يناير 25, 2009 7:30 pm

حلوة
ابراهيم
ابراهيم
lمشرف
lمشرف

عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 27/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى