الطفلة الحزينة

أحببت هذا المسلسل كثيرا لأنه يتكلم عن فتاة صغيرة أسمها ( كاتولي ) تعيش في مزرعة متواضعة في فنلندا أثناء الحرب العالمية الأولى والتي مزقت البلاد من كساد أقتصادي وأجتماعي حيث أضطرت والدتها الى السفر الى ألمانيا من أجل البحث عن عمل ...
حياة ( كاتولي ) مرت بعدة مراحل صعبة وقاسية هي بمثابة دروس تعلمتها وهي أن الحياة كفاح ومثابرة


الطفلة الحزينة
علمت (كاتولي ) أن أمها ستزورها عما قريب وأنتظرت الطفلة الصغيرة عند الجسر حيث حضرت الأم بواسطة العربة وألتقت أبنتها لأول مرة منذ منذ ولادتها ..وأحضرت لها جرو صغير أسمه (أبيل) وهو كلب صغير الحجم قصير السيقان وهو موضع سخرية لكل من شاهده ألا أنه شجاع ومخلص وسيكون له دور فعال في حياة (كاتولي) ...
لم تدم زيارة والدتها سوى سويعات قليلة بعدها عادت أدراجها الى ألمانيا وسط أنظار أبنتها (كاتولي) التي لم تصدق رحيل أمها بهذه الطريقة حيث أخذت تلاحق العربة بشكل مؤثر دون أي فائدة



الأعتماد على النفس
بعد مرور ثلاث سنوات كبرت (كاتولي) وبلغت ال9 وكبر معها تفكيرها وأعتقداها بأن عليها أن تساعد جديها بالعمل لأن أحوالهم تدهورت بسبب مقتل البقرة الوحيدة التي يملكونها بواسطة دب متوحش مما دفع (كاتولي الى البحث عن عمل وباي اجر متوافر ...
بعد ايام ألتقت بالفتى (مارتي ) وهو أبن أسرة ميسورة الحال ..وسرعان ما تحول اللقاء الى صداقة وطيدة حيث أعجب (مارتي) بشخصية (كاتولي) المتواضعة والبسيطة وطلبت منه أن يوفر لها عملا لرعاية الأبقار ...وفعلا وجد لها عملا في مكان بعيد لدي أسرة ( آل ريكولا)

شد الرحال
ذهب الصبيان مشيا على الاقدام نحو مزرعة (آل ريكولا ) حيث مروا من قرية صغيرة عبر طريقهم وواجهوا بعض الفتيان المشاغبين الذين أرادوا خطف الكلب الصغير (أبيل) ودارت معركة بينهم وبين (مارتي) الذي قاومهم بشجاعة وطلب من كاتولي أكمال الطريق لوحدها ..



" أنت مجرد طفلة وكلب صغير"
وصلت أخيرا الى مكان عملها حيث لم تلقى في البداية استحسان الجميع وأولهم السيد ( آل ريكولا ) العصبي المزاج وقال بالحرف الواحد : " أنت فتاة صغيرة ومعك كلب صغير لا يعرف سوى النباح "

بكت كاتولي من هذه البداية المحبطة ولكن ومع أشراقة أول صباح أستيقظت مع الجميع وقررت أثبات جدارتها برعاية الأبقار حيث برعت في ذلك هي وأبيل الصغير ..والطريف أنه طلب منها أن تحفظ أسماء الأبقار رغم التشابه الكبير بينها .

من أصعب المواقف الت مرت على (كاتولي) هو الموقف الذي وضعته السيدة (آل ريكولا) بأجبارها على ترك القطيع والذهاب الى القرية المجاورة وأحضار بعض الأشياء رغم أن القطيع يرعى بقرب جرف أو منحدر خطير ولكن لم لدى الفتاة خيار آخر سوى الأعتماد على (أبيل) ...
عادت (كاتولي) بعد ماراثون سريع الى القطيع لتجد أغلبها قد وقع في الجرف رغم محاولات الكلب (أبيل) ولكنهم أستطاعوا بعد جهد كبير أخراجهم بمساعدة أحد الرعاة ...ولكنها تلقت عقابا شديدا فيما بعد من السيد (آل ريكولا)


العلم أولا
قررت (كاتولي) الأستفادة من وقتها الطويل في مراقبة الأبقار بالقراءة والمطالعة ولكنها لا تعرف أي شئ تختاره !!!وكان ظهور الشاب (آكاي) سببا في أختيار الأدب والشعر الفلندي وهذا الشئ أثر كثيرا على شخصيتها الهادئة واصبحت أكثر ثقافة ومحط أعجاب الجميع ..

الأنتقال الى المدينة
تلقت (كاتولي) عرضا من أحدى السيدات من الطبقة الغنية في المدينة وأسمها السيدة (لوتا) للعمل لديها ومساعدتها في تربية أبنها الوحيد ...
وكانت السيدة من الطيبة والحنان لدرجة ألحاق (كاتولي) أحدى المدارس لأكمال تعليمها نظرا لذكائها ...
حيث كانت فرحة الفتاة كبيرة بتحقيق حلمها الوحيد وهو التعلم مثل أي شخص آخر
هذه هي قصة كاتولي ...
فتاة المراعي ...

قصة مبكية لكنها جميلة

شكرا على القصة الشيقة